الاجتماعيات

الاجتماعيات : التاريخ

 

 

الحرب العالمية الأولى الأسباب والنتائج

 

مقدمـة: قاد التنافس الإمبريالي العالم إلى مواجهة مسلحة تمثلت في الحرب العالمية الأولى.- فما هي أسباب هذه الحرب؟- وما هي أهم مراحلها؟- وفيم تمثلت النتائج التي ترتبت عنها؟

1-  تعددت أسباب ومراحل الحرب وتنوعت خصائصها:

1-1: أسباب الحرب العالمية الأولى: 

تسببت النزعة القومية التي سادت بأوربا خلال القرن 19 في عدة نزاعات حول الحدود الترابية ومطالبة بعض الحركات بالانفصال.امتدت الصراعات إلى المجال الاقتصادي، حيث اشتد التنافس الإمبريالي حول مناطق النفوذ (المستعمرات) وخلقت هذه الظروف تحالفات بين الدول الأوربية  انتهت مع مطلع القرن 20 بظهور مجموعتين متنافستين تتسابقان نحو التسلح هما: دول الوفاق الثلاثي ( الحلفاء) ودول المركز. شكل اغتيال ولي عهد النمسا أثناء زيارته لصربيا يوم 28 يونيو 1914 الذريعة والسبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الأولى.  

1-2: مراحل وخصائص الحرب:

  مرت الحرب العالمية الأولى بمرحلتين أساسيتين:

• المرحلة الأولى (1914-1917): تميزت بتفوق وانتصارات دول المركز  بزعامة ألمانيا.

• المرحلة الثانية (1917-1918): تميزت بانسحاب روسيا بعد قيام الثورة البلشفية ودخول الولايات المتحدة الحرب، فانقلبت الكفة لصالح دول الوفاق  ولم تعد ألمانيا تتحمل الحرب فاستسلمت. 

تميزت الحرب العالمية الأولى بمجموعة من الخصائص جعلتها تختلف عما سبقتها من الحروب، منها:

• طول مدتها (أكثر من أربع سنوات) 

• اشتراك عدة دول من مختلف مناطق العالم في الحرب.

• استخدام أعداد هائلة من الجنود والعتاد الحربي بالإضافة إلى استخدام أسلحة جديدة لأول مرة (الدبابات، الطائرات، الخنادق) 

• تعبئة موارد بشرية واقتصادية هائلة.

2- تعددت نتائج الحرب العالمية الأولى:

2-1: الخسائر البشرية والاقتصادية:  

تسببت الحرب في خسائر بشرية كثيرة بسبب ارتفاع عدد القتلى والمعطوبين وانخفاض معدل الولادات مما أدى إلى انتشار ظاهرة الشيخوخة وتراجع نسبة  السكان النشطين.   خلفت الحرب خسائر اقتصادية كبيرة، فانتشر الفقر والبطالة، كما عرفت الدول المتحاربة أزمة مالية خانقة بسبب نفقات الحرب الباهظة، فازدادت مديونية الدول  الأوربية وتراجعت هيمنتها الاقتصادية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.

2-2: المعاهدات ومحاولات بناء السلم العالمي:  

عقد مؤتمر الصلح بقصر فرساي سنة 1919 بدون حضور الدول المنهزمة الذي فرضت معاهداته شروطا قاسية على الدول المنهزمة واقتطعت أجزاء من أراضيها لصالح البلدان المجاورة، كما أنشئت عصبة الأمم لنشر السلم والتعاون بين الدول اعتمادا على مجموعة من الأجهزة.

تغيرت خريطة أربا بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تفككت الأنظمة الإمبراطورية  القديمة، وسقطت الأسر الحاكمة بها، كما تغيرت الحدود الترابية للقارة الأوربية بظهور   دول جديدة، وقامت الثورة الروسية التي طبقت أول نظام اشتراكي في إطار الاتحاد السوفياتي.

.خاتمـة:  أدت الحرب العالمية الأولى إلى عدة تحولات داخل أوربا وخارجها،كما أن نتائجها السياسية كانت تحمل بوادر حرب عالمية ثانية

 

 

أزمة 1929 : الأسباب – المظاهر- النتائج

الإمبريالية وليدة الرأسمالية

 

 

 

 

 

مقدمـة : لضمان حقوقنا  الدستورية وضعت الدولة أجهزة للسهر على إنصاف المتضررين.- فما الجهات التي يمكن اللجوء إليها عند خرق حق من حقوقي؟- وما هي الإجراءات الواجب اتخاذها للدفاع عنها؟

1- تتعدد حالات خرق الحقوق الدستورية:

من الحقوق التي يتم انتهاكها، هناك:

• الحقوق المدنية: حيث يتم رفض اعتراف بعض الآباء بأبوة مواليدهم من طليقاتهم وعدم تسجيلهم في دفتر الحالة المدنية، رغم أن مدونة الأسرة تنص على أن الآباء عليهم حماية حياة وصحة أبنائهم من الحمل حتى بلوغهم  سن الرشد، وتثبيت هويته والحفاظ عليها. 

• الحقوق الاجتماعية: من حق جميع الأطفال التمدرس إلى غاية بلوغ سن الشغل القانونية، ومع ذلك يرفض بعض المديرين تسجيل التلاميذ في سجل المدرسة رغم بلوغهم سن التمدرس (السادسة).

2- تتعدد المؤسسات التي تضمن حماية الحقوق الدستورية:

تختلف هذه المؤسسات حسب طبيعة مصدر الضرر:

• إذا كان مدنيا فهناك المحاكم الابتدائية، محاكم الاستئناف، ثم المجلس الأعلى. 

• إذا كان تجاريا فهناك المحاكم التجارية.

• إذا كان مصدر الضرر الدولة أو المؤسسات العمومية، فهناك المحاكم الإدارية.

3- التدرب على كيفية الدفاع عن حق دستوري واسترجاعه:

• رصد حالة خرق الحق الدستوري: تشخيص الحالة - تحديد نوعية الحق الذي ينتمي إليه الضرر ثم تحديد الجهة التي خرقت الحق.

• التعريف بالحالة: جمع الوثائق - تثبيت الأدلة- طلب الاستشارة القانونية. 

• عرض الحالة على الجهة المختصة: الاتصال بالمحامي - تقديم التقرير للجهات المختصة ثم توكيل محامي للدفاع من أجل استرجاع الحق.

خاتمـة:  رغم المجهودات التي تبذل من طرف الدولة وهيئات المجتمع المدني ما تزال  الحقوق الدستورية في المغرب تتعرض للخرق والانتهاك .

 

 


مقدمـة: 
أدى ازدهار النظام الرأسمالي بأوربا خلال القرن 19 إلى ظهور
حركة امبريالية توسعية.
- فما المقصود بالامبريالية وما دوافعها؟ 
- وما هي مظاهرها ومبرراتها؟
- وكيف يعتبر الاحتلال الفرنسي للجزائر نموذجا للتوسع 
الامبريالي؟ 

І –  تعدد دوافع الامبريالية، واختلفت مظاهرها ومبرراتها :


1 ـ الامبريالية الأوربية ودوافعها:
الامبريالية حركة توسعية استعمارية، تزعمتها الدول الأوربية خلال القرن19 وسعت إلى توفير الأسواق الخارجية لتصريف الفائض الديمغرافي والصناعي وجلب المواد الأولية لتحقيق المزيد من الأرباح . 
تعددت دوافع الحركة الامبريالية، حيث أدى ارتفاع العرض وانخفاض الطلب أمام المنتوجات الصناعية مع ازدياد الحمائية التجارية وارتفاع عدد السكان إلى بداية التوسع الاستعماري في عدة مناطق من العالم اعتمادا على البعثات الكاثوليكية الدينية التبشيرية والعلمية والشركات التجارية تمهيدا للغزو الاستعماري.


2 ـ مظاهر ومبررات الحركة الامبريالية :
تركز التنافس الاستعماري على قارتي آسيا وإفريقيا، وساهمت فيه جل الدول الأوربية تتقدمها إنجلترا وفرنسا، اختلفت مظاهره التوسعية، فهناك، الإدارة الاستعمارية المباشرة ثم نظام الحماية بالإضافة إلى الاستيطان أو الدومنيون.
عملت الدول الأوربية على تبرير توسعها الاستعماري بكونها تعمل على نشر حضارتهالإخراج العالم من التخلف أو بادعائها ضرورة حماية أمنها أو بحاجة اقتصادها للمواد الأولية وأحيانا بالتفوق العرقي كما زعم رجال الدين بأن واجبهم الديني يحتم عليهم نشر تعاليم المسيحية. 

ІІ –  يعتبر الاحتلال الفرنسي للجزائر نموذجا للتوسع الإمبريالي :


1 ـ مبررات ودوافع احتلال الجزائر:
تعتبر قضية ضربة المروحة الشهيرة من طرف الداي حسين للقنصل الفرنسي ذريعة اتخذتها فرنسا لاستعمار الجزائر لكن الأسباب الحقيقية تكمن في رغبة فرنسا في استغلال خيرات البلاد الفلاحية والمعدنية والسيطرة على الموقع الاستراتيجي للمنطقة، بالإضافة إلى سعيها للفت أنظار الشعب الفرنسي عن المشاكل السياسية والاجتماعية الداخلية.


2 ـ مراحل الاحتلال ورد فعل المقاومة :
احتلت الجيوش الفرنسية الجزائر سنة 1830م، وبدأت في احتلال البلاد تدريجيا إلى أن بسطت سيطرتها على كامل التراب الجزائري سنة 1871 (الخريطة ص 18)، وقد رافقت مراحل الاحتلال عملية توطين عسكري وإلحاق دستوري وسياسي استغلال مكثف لخيرات البلاد ركز على الأراضي الفلاحية واستخراج المعادن وتوزيع المنتوجات الفرنسية على حساب المحلية.
اندلعت عدة حركات لمقاومة الاحتلال الفرنسي خاصة بالبوادي، ومن أشهرها حركة الباي أحمد بالشرق وحركة الأمير عبد القادر بالغرب (أنظر الجدول ص 18).

خاتمـة:
شكلت الإمبريالية أقصى مراحل تطور النظام الرأسمالي، وبداية تقسيم مناطق النفوذ الأوربي.

 

 

المراحل الكبرى لبناء الدولة المغربية الحديثة

 

مقدمـة:

بعد حصول المغرب على استقلاله سنة 1956، شرع في بناء دولة حديثة تساير متطلبات العصر.-فما هي المراحل الكبرى لبناء الدولة المغربية الحديثة؟- وما هي الإجراءات المتخذة لتحقيق ذلك؟

 

І – المرحلة الأولى من مراحل بناء الدولة الحديثة (1956 - 1962).

 

شملت مظاهر تحديث الدولة المغربية عدة مجالات، كتشكيل القوات المسحة الملكية وإصدار عملة مغربية(الدرهم)، ولترسيخ الديمقراطية وضعت مجموعة من القوانين كمدونة الأحوال الشخصية، قانون الشغل والنظام الأساسي للوظيفة العمومية (أنظر الخطاطة الصفحة 68)

ІІ– مرحلة إرساء النظام الديمقراطي والبناء الاقتصادي والاجتماعي (1962 - 1998).

 

دخل المغرب المرحلة الدستورية بالتصويت على أول دستور للمملكة سنة 1962، الذي رسخ نظام الملكية الدستورية  الديمقراطية المبنية على النظام البرلماني والتعددية الحزبية. على المستوى الاقتصادي والاجتماعي اختار المغرب التوجه الليبرالي مع استمرار الدولة في لعب دور مهم في توجيه الاقتصاد، كما تم تطبيق سياسة المخططات الاقتصادية التي وضعت لها أهداف محددة ومتنوعة لكن التوجه العام للاقتصاد استمر في إعطاء الأولوية للقطاع الفلاحي (أنظر الجدول الصفحة 69). عملت الدولة أيضا على تشجيع الحوار الاجتماعي لحل المشاكل والنزاعات الاجتماعية الناتجة عن التحول

ІІІ– مرحلة العهد الجديد وترسيخ دولة الحق والقانون (ما بعد سنة 1998):

عملت الدولة خلال هذه المرحلة التي دخل خلالها المغرب عهدا جديدا بوصول المعارضة للحكم وجلوس الملك محمد السادس على عرش البلاد على إعطاء مفهوم جديد للسلطة أساسها ترسيخ دولة الحق والقانون وإصلاح القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بإصدار عدة قوانين مست الميدان الاقتصادي (قانون الاستثمار، مدونة التجارة)والميدان الاجتماعي(مدونة الشغل، مدونة الأسرة)، الميدان السياسي والحقوقي (قانون المسطرة الجنائية، قانون الصحافة). (أنظر الخطاطة الصفحة 71)، كما ظهرت مؤسسات للعمل الاجتماعي كمؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالإضافة إلى هيئات حقوقية كهيئة الإنصاف والمصالحة لتعويض المتضررين من سنوات الرصاص.

 

خاتمـة:استطاع المغرب عبر مجموعة من المراحل بناء مجتمع حديث وترسيخ الديمقراطية و دولة الحق والقانون

 

 

ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية : دراسة حالة النازية

 

مقدمـة:  سيطرت بعض الأنظمة الديكتاتورية على الحكم في أوربا بعد الحرب العالمية الأولى   من أهمها النازية بألمانيا    - فما هي الظروف التي مهدت لوصول النازيين للحكم؟- وكيف أطبق منهجية الدراسة البيوغرافية على شخصية هتلر؟   - وما هي خصائص نظام الحكم النازي؟ 

   

І – مهدت عدة ظروف لوصول النازيين للحكم بألمانيا: 

 

 1 ـ الظروف العامة:

 ساهمت مجموعة من الظروف في ظهور النظام النازي في ألمانيا، حيث فرضت الهزيمة في الحرب العالمية الأولى تنازل غليوم الثاني عن الحكم وإعلان حكومة فيمار سنة 1919 لترسيخ النظام الديمقراطي. واجه النظام الجديد أزمات اجتماعية خطيرة كارتفاع الأسعار مما أثر على الوضع الداخلي بألمانيا خاصة بعد  انتشار الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929.  

 

  2 ـ وصول النازيين للحكم:  

أدى انتشار الأزمات بألمانيا (ارتفاع السعار، انتشار البطالة...) والعقوبات الناتجة عن الانهزام في الحرب العالمية الأولى إلى سيادة الروح الوطنية الاشتراكية التي تبناها الحزب النازي، فازداد عدد مؤيديه، حيث وصلت الأصوات المعبر عنها لصالحه أزيد من 40%، استطاع من خلالها هتلر أن يصل للحكم، ويشرع في تطبيق نظريته الديكتاتورية.

ІІ– شخصية هتلر وخصائص النظام الديكتاتوري:

 

1 ـ البيوغرافية التاريخية لهتلر: 

ولد أدولف هتلر يوم 20 ابريل سنة 1889م بالنمسا، انخرط في الجيش مع بداية الحرب العالمية الأولى، بعد نهايتها انخرط في صفوف حزب العمال الألماني الذي أصبح رئيسا له سنة 1921 سجن سنة 1924، وبعد إطلاق سراحه أسس الشبيبة النازية سنة 1926 ليعين مستشارا بعد نجاحه في انتخابات سنة 1933، إلا أنه عمل سنة 1934 على الجمع بين   منصب الرئيس والمستشار والزعيم إلى حين انتحاره بعد انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية سنة 1945.

 

  2 ـ خصائص الأنظمة الديكتاتورية: النازية 

  ترتكز خصائص الفكر الديكتاتوري على عدة أسس، منها

 * اعتبار الجنس الآري  أرقى الأجناس وسيد العالم ويجب على الدولة المحافظة على تفوقه. 

 * على الدولة أن تكون ضد النظام البرلماني والديمقراطية، ويحق لها لوحدها تشريع القوانين وتنفيذها.

 * الاعتماد على القوة العسكرية للتوسع والسيطرة على المجال الحيوي على حساب الدول المجاورة. 

 * يتأسس النظام على فكرة الزعيم (الفوهرر) وعلى سيادة الحزب الوحيد والكليانية.

 

خاتمة : أدى ظهور النظام النازي بألمانيا وإتباعه لسياسة عنصرية توسعية إلى توثر العلاقات الدولية واندلاع الحرب  العالمية الثانية..

 

 

الحرب العالمية الثانية -الأسباب والنتائج

مقدمـة:   ما كاد العالم يتخلص من مخلفات الحرب العالمية الأولى، حتى اندلعت حرب عالمية ثانية   وذلك ما بين سنتي 1939 و 1945- فما هي أسباب هذه الحرب، ومراحلها؟- وما هي أبرز نتائجها؟

 

І – تعددت أسباب ومراحل الحرب العالمية الثانية: 

 

1 ـ أسباب الحرب:  

 ساهمت مجموعة من العوامل في قيام حرب عالمية ثانية، ومنها:  

- مخلفات الحرب العالمية الأول، حيث عملت الدول المنتصرة على معاقبة ألمانيا بشروط  جد قاسية مما دفع الألمان  بعد وصول هتلر للحكم إلى الانسحاب من عصبة الأمم والعمل على مراجعة مسألة الحدود والعودة للتسلح.  أما إيطاليا المنتصرة فأصيبت بخيبة أمل كبرى لعدم تحقيق مطامعها التوسعية، فانسحبت من عصبة الأمم وتوسعت  بأثيوبيا.

- تكوين عدة أحلاف، أهمها مجموعة الحلفاء (فرنسا، بريطانيا..) ودول المحور (ألمانيا، ايطاليا، اليابان..)، وإنشاء وحدة الأنشلوس بين النمسا وألمانيا التي وقعت معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد السوفياتي استعدادا لحرب قادمة.

 

2 ـ مراحل الحرب:  

 مرت الحرب العالمية الثانية بمرحلتين أساسيتين:

- امتدت المرحلة الأولى من 1939 إلى سنة 1942، وكانت لصالح دول المحور، وقد بدأت  بغزو ألمانيا لبولونيا والسيطرة على حوض البحر المتوسط ومعظم الدول الأوربية والشروع في غزو الاتحاد السوفياتي سنة 1941 كما لجأت اليابان إلى تدمير أهم  قاعدة أمريكية في المحيط الهادي "بيرل هاربور" 1942. 

- امتدت المرحلة الثانية من 1942 إلى 1945، وبدأت بدخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب، حيث انقلبت موازين القوى لصالح الحلفاء فانهزمت ألمانيا في معركة ستالينغراد واستسلمت سنة 1945 ثم إيطاليا وكذلك اليابان بعد ضربها بقنبلتين ذريتين (مدينتي ناكازاكي وهيروشيما).

 

ІІ– خلفت الحرب العالمية الثانية عدة نتائج :

 

1 ـ الخسائر البشرية والمادية:

  خلفت الحرب أعدادا كبيرة من القتلى مدنيين وعسكريين (أزيد من 50 مليون)  بين الدول المنهزمة وحتى المنتصرة بسبب استعمال أسلحة متطورة كما دمرت مدن بكاملها، وقد كانت لذلك عواقب ديمغرافية كارتفاع الوفيات وقلة الولادات.

 دمرت الحرب البنيات الاقتصادية والاجتماعية وطرق المواصلات فتراجع إنتاج القمح والفحم والفولاذ مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتراجع الدور الاقتصادي لأوربا.

 

2 ـ النتائج السياسية: 

  أدت الحرب العالمية الثانية على تغيير موازين القوى على الصعيد العالمي، حيث عقد الحلفاء عدة مؤتمرات فرضوا خلالها مجموعة من المعاهدات على الدول المنهزمة (باستثناء ألمانيا المقسمة)، كما أن مؤتمر يالطا  1945 وضع خريطة العالم لما بعد الحرب. كما تغيرت حدود أوربا بعد تقسيم ألمانيا وظهور دول جديدة.

تأسست هيئة الأمم المتحدة سنة 1945 على أنقاض عصبة الأمم للحفاظ على السلم العالمي ونشر الديمقراطية وحقوق الإنسان. 

 

خاتمـة: تعد الحرب العالمية الثانية مرحلة مهمة في تاريخ العالم الذي لازال يعيش بعض مخلفاتها

 

 

انهيار الامبراطورية العثمانية والتدخل الاستعماري في المشرق العربي

مقدمـة :  تدهورت أوضاع الإمبراطورية العثمانية خلال القرن  19م، مما أدى  إلى  انهيارها وتقسيم مناطق نفوذها.- فما العوامل التي أدت إلى تدهور الإمبراطورية العثمانية وانهيارها؟   - وما الأساليب التي استعملتها القوى الاستعمارية للتغلغل بالمشرق العربي؟- وما هي أهم مناطق النفوذ التي قسم إليها المشرق العربي؟  

1- تدهور أوضاع الإمبراطورية العثمانية وفشل محاولات الإصلاح:

1-1: تدهورت أوضاع الإمبراطورية العثمانية خلال القرن 19: 

فقدت الإمبراطورية العثمانية المقومات التي بنت على أساسها إمبراطوريتها الواسعة    إذ أخذت بوادر الضعف تظهر عليها منذ أواخر القرن 16م، حيث تعرضت لهزائم عسكرية  متتالية، ففرضت عليها مجموعة من المعاهدات اقتطعت أجزاء مهمة من ترابها.(أنظر الخط الزمني الصفحة 31)مع بداية القرن 19، تفاقمت أوضاع الإمبراطورية بعد ضعف الجيش وازدياد الصعوبات المالية وارتفاع الضرائب مما أدى إلى اضطرابات اجتماعية. 

1-2: فشل محاولات الإصلاح:

  لجأت الدولة العثمانية منذ أواخر القرن 18 إلى سن سلسلة من الإصلاحات، استهدفت الحيلولة دون التفكك التام والسقوط تحت قبضة الاستعمار الأوربي.   مست"التنظيمات" العثمانية القطاع العسكري بإعادة تنظيم الجيش بعد حل "الانكشارية" وإلغاء "نظام الالتزام" حيث أصبحت الضرائب تؤدى مباشرة للدولة حسب الثروة والدخل.  واجهت الإصلاحات العثمانية مجموعة من الصعوبات بسبب معارضة قادة الجيش والفقهاء  ومناورات الدول الأوربية ونقص الموارد المالية، مما دفع الدولة إلى الاستمرار في الاقتراض  من الخارج فأفلست الخزينة.

2- أدى التدخل الاستعماري إلى تفكك الإمبراطورية العثمانية: 

2-1: تعددت أساليب التدخل الاستعماري في المشرق العربي: 

تعددت أساليب التدخل الاستعماري بالمشرق العربي، ففي الميدان الاقتصادي أغرقت أوربا الدولة العثمانية بالديون وحصلت على امتيازات تجارية، أما في الميدان الديني فعملت على إرسال البعثات التبشيرية والتدخل لحماية حقوق الأقليات، كما تدخلت سياسيا في شؤون الحكم بعزل أو تعيين  الحكام بالمناطق العربية. 

2-2: تفككت الوحدة الترابية للإمبراطورية العثمانية:

تصدعت الإمبراطورية العثمانية بفعل هزائمها المتتالية حيث انتقلت من التوسع الترابي إلى التخلي عن أجزاء هامة من ترابها سواء بأوربا أو إفريقيا أو بالمشرق العربي حيث ظهرت عدة حركات انفصالية تطالب بالاستقلال.  اقتطعت النمسا والدول المتحالفة معها أجزاء من الممتلكات العثمانية بأوربا  بمقتضى "اتفاقية كارلوفيتز" سنة 1694م، كما تمكنت روسيا من الاستيلاء على شبه جزيرة القرم والساحل الشمالي للبحر الأسود، ومع بداية القرن 19، اشتد التنافس الأوربي حول أراضي الإمبراطورية فاستخدمت فرنسا وبريطانيا الطرق الديبلوماسية والعسكرية للتوغل داخلها  والحصول على عدة امتيازات.

3- أسباب انهيار الإمبراطورية العثمانية وتفكك المشرق العربي:

3-1: أسباب الانهيار:

•الأسباب الداخلية: تعددت الصراعات داخل الإمبراطورية العثمانية بفعل الصراع على الحكم وتدخل الجيش في شؤون الحكم، كما أن حروب البلقان ساهمت في إضعاف السلطة المركزية وساهمت الثورة العربية الكبرى المطالبة بالانفصال بتحريض ودعم من بريطانيا في تفكك وحدة الإمبراطورية.

• الأسباب الخارجية: ساهم التآمر الفرنسي الإنجليزي والهزيمة في الحرب العالمية الأولى في إضعاف وتفكك وحدة الإمبراطورية العثمانية.    

3-2: التدخل الاستعماري بالمشرق العربي:

أصبح الوجود العثماني بالمشرق العربي اسميا فقط بعد ضعف الإمبراطورية العثمانية، فاغتنمت الشعوب العربية  الفرصة لتنظيم حركات تطالب بالانفصال عن الحكم العثماني.خلال الحرب العالمية الأولى عملت بريطانيا على استمالة دول المشرق العربي لصالحها ضد الإمبراطورية العثمانية فأجرى المفوض البريطاني مكماهون سلسلة من المراسلات مع ممثل الدول  العربية الشريف حسين أمير الحجاز لإعلان ثورة العرب ضد الأتراك مقابل الحصول على استقلالهم بعد نهاية الحرب.ساهمت ثورة العرب في انهزام العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، إلا أن الوعود التي قدمتها  بريطانيا كانت مناقضة  للمعاهدات السرية التي وقعتها مع فرنسا لتوزيع مناطق النفوذ، من أهمها  معاهدة سايكس- بيكو(أبريل 1916 - أنظر الخريطة    الصفحة 34)    ساهم مؤتمر فرساي من خلال معاهدة سيفر سنة 1920 في تفكيك الإمبراطورية العثمانية وتعيين     حدود "دولة تركيا".

خاتمـة:ساهمت مجموعة من العوامل في انهيار الإمبراطورية العثمانية،فسقطت مجموعة من  الدول العربية تحت الاستعمار الأوربي.

 

 

الضغط الإستعماري على المغرب


مقدمـة: 
خضع المغرب في القرن 19 لعدة ضغوط أوربية استعمارية ممنهجة انتهت بفرضها الحماية عليه.
- فما هي نوعية هذه الضغوط؟ 
- وكيف ساهم فشل الإصلاحات في فرض الحماية؟

І –  تعرض المغرب لضغوط استعمارية قوية منذ سنة 1844:


1 ـ الضغوط العسكرية :
منذ احتلال فرنسا للجزائر وهي تتحرش بالمغرب للتحكم في خيراته، فتذرعت بمساعدة القبائل الشرقية للأمير عبد القادر الجزائري للهجوم عليه وهزمه في معركة إيسلي سنة 1844م، التي كشفت عن الضعف العسكري الكبير للمغرب ففرضت عليه معاهدة للامغنية سنة 1845. 
استغلت إسبانيا انهزام المغرب أمام فرنسا فاحتلت الجزر الجعفرية سنة 1848 ولتوسيع مجالها بالشمال شنت حربا على المغرب وهزمته في معركة تطوان سنة 1860م، وفرضت عليه شروطا مالية جد قاسية أفرغت خزينته وأثقلت مديونيته.


2 ـ التهافت الاقتصادي:
أدى انهزام المغرب أمام فرنسا وإسبانيا إلى خضوعه تدريجيا للتغلغل الاقتصادي الأوربي، حيث فُرضت عليه سلسلة من المعاهدات كبلته اقتصاديا وخلقت فئة من "المحميين" الغير الخاضعين لسلطة المخزن.
فرضت بريطانيا على المغرب معاهدة تجارية سنة 1856 حصلت بموجبها على امتيازات ضريبية وقضائية اتبعتها إسبانيا باتفاقية تجارية سنة 1861 فتحت لها الباب لاستغلال المغرب ماليا، أما فرنسا فرسخت تواجدها من خلال معاهدة 1863 ثم جاءت اتفاقية مدريد سنة 1880 لتؤكد الامتيازات الأوربية بالمغرب وتضفي عليها صبغة قانونية ولتعمل على "تدويل القضية المغربية". 

ІІ –  أدى فشل سياسة الإصلاحات إلى فرض الحماية على المغرب سنة 1912:


1 ـ سياسة الإصلاحات وفشلها:
لمواجهة الضغوط الأوربية حاول السلطانين محمد بن عيد الرحمن والحسن الأول تطبيق مجموعة من الإصلاحات، مست الجيش والإدارة والضرائب، كما أن الإصلاحات الاقتصادية همت القطاع الفلاحي والحرفي والمالي.
واجهت سياسة الإصلاحات مجموعة من الصعوبات أدت إلى فشلها، فبالإضافة إلى الظروف الخارجية وعدم رغبة الأوربيين في نهوض المغرب واسترجاع قوته، عارض العلماء والفقهاء الإصلاحات الاقتصادية لأنهم رأوها تفتح الباب أمام الأطماع الأوربية وخضوعا لمؤامرات أعداء الإسلام، كما عارضها سكان البوادي لكونها هددت فلاحتهم وحرفهم وخفضت العملة الوطنية.
2 ـ فرض الحماية:
أدى فشل سياسة الإصلاحات إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث انهارت المحاصيل الزراعية الأسعار فانتشرت المجاعات وعجز السكان عن أداءالضرائب.
تدهورت الأوضاع السياسية بفعل انتشار الانتفاضات والصراع على العرش، فاستغلت فرنسا وإسبانيا هذه الوضعية لتفرض على السلطان عبد الحفيظ معاهدة الحماية سنة 1912.

خاتمـة:

انتهت الضغوط الأوربية التي تعرض لها المغرب منذ القرن 19 إلى سقوطه تحت الاستعمار الفرنسي والإسباني.

 

 

إزدهار الرأسمالية الأوربية خلال القرن


مقدمـة: 
ساهمت الثورة الصناعة في ازدهار النظام الرأسمالي بأوربا
خلال القرن 19 وانعكس ذلك على المجتمع الأوربي.
- فما هي مظاهر ازدهار الرأسمالية الأوربية؟ 
- وما هي انعكاساتها على المجتمع الأوربي؟ 

І –  تعددت مظاهر ازدهار الرأسمالية الأوربية خلال القرن 19:


1 ـ أدى تطور الأبناك والشركات إلى ازدهار القطاع الصناعي:
الثورة الصناعية هي مجموع الاختراعات التقنية التي عرفتها أوربا الغربية ما بين سنتي 1760 و 1840 م وتجلت في انتشار المصانع وظهور الصناعات(النسيج والفولاذ...) ووسائل النقل، في حين شكلت الثورة الصناعية الثانية(بين 1880- 1912) مرحلة تحول الرأسمالية الصناعية إلى رأسمالية مالية وظهور الأبناك واتساع المدن. 
لتلبية الطلبات المتزايدة على المنتوجات حلت المصانع الكبرى محل المانيفاكتورات مما تطلب توفير رؤوس أموال ضخمة، فظهرت الشركات المجهولة الاسم بعد اندماج مجموعة من المقاولا ت الشخصية التي أصبح رأسمالها يتكون من أسهم تتداول في البورصة.


2 ـ شكلت ظاهرة التركيز الرأسمالي أهم دعائم التطور الصناعي:
يعتبر التركيز الرأسمالي من أهم مظاهر تطور النظام الرأسمالي خلال القرن 19
وقد اختلفت أشكاله باختلاف طبيعته وأهدافه:
• التركيز الأفقي: هو تجميع عدة مؤسسات تشتغل بمنتوج واحد تحت نفس الإدارة.
• التركيز العمودي: هو اندماج عدة مؤسسات متكاملة تساهم في مسلسل صناعة
منتوج واحد.
• شركات التملك (الهولدينغ): مؤسسات مالية كبرى، تملك غالبية الأسهم في عدة شركات وهي متعددة الاختصاص.

 ІІ – أحدثت الرأسمالية تحولات كبرى داخل المجتمعات الأوربية :


1 ـ عرفت أوربا نموا ديمغرافيا سريعا:
شهدت أوربا مع بداية القرن 19 تضخما سريعا في عدد سكانها بعد ارتفاع الإنتاج الفلاحي وتحسن التغذية وتقدم أساليب الوقاية والعلاج.
عرفت المدن الأوربية تضخما سريعا في عدد سكانها بسبب توسع الأنشطة الحضرية وهجرة البوادي والتزايد الطبيعي.


2 ـ عرفت أوربا تفاوتا طبقيا واضحا:
عرف المجتمع الأوربي تباينا اجتماعيا واضحا بين طبقة بورجوازية غنية وطموحة
تتشكل من رجال الصناعة والمال وطبقة عاملة تتعرض للاستغلال وتعيش ظروفا
اجتماعية سيئة.
لتحسين ظروفها المعيشية شكلت " البروليتاريا" إطار للدفاع عن مطالبه "النقابات"
وحققت مكاسب اجتماعية مهمة.

خاتمـة:
ساعدت الثورة الصناعية على تطور النظام الرأسمالي، وفتحت المجال للتوسع الإمبريالي.

الجغرافية

المغرب العربي بين التكامل والتحديات


مقدمة: تتكامل بلدان المغرب العربي في العديد من الجوانب ، مما يمكنها من مواجهة التحديات التي تعرقل التنمية بها .فما جوانب التكامل بين بلدان المغرب العربي ؟ و فيم تتجلى اهم التحديات التي تواجهها ؟
I. تتعدد اوجه التكامل بين بلدان المغرب العربي .
1) التكامل البشري
تعتبر الموارد البشرية عنصرا اساسيا للتكامل بين بلدان المغرب العربي فبعض البلدان ( المغرب و الجزائر ) بينما تعاني اخرى من خصاص في عدد السكان القادرين على العمل (ليبيا)
تكمن اهمية الموارد البشري بالبلدان المغاربية في كون السكان يعتبرون طاقة منتجة في مختلف القطاعات الاقتصادية كما يتوفرون على كفاءات علمية وتقنية كثيرة كما يشكل عددهم الكبير نسبيا ( حوالي 80 مليون نسمة ) سوقا استهلاكية تساهم في الرواج التجاري.
2) التكامل الاقتصادي
تظهراهمية التكامل الاقتصادي بين الدول المغاربية في تنوع مواردها الطبيعية و الاقتصادية فاراضي المنطقة تختزن ثروات طاقية و معدنية متنوعة تتوزع توزيعا غير متكافئ عبر بلدان المجموعة وقد تحكمت الثروات المتوفرة خاصة الباطنية منها في نوعية الصناعات المنتشرة بدول المغرب لالعربي اذ ركز النغرب و تونس على الصناعات التحويلية و الاستهلاكية في حين تعتمد الجزائر و ليبيا على الصناعات البتروكيماوية.
توفر هذه الثروات امكانيات هائلة للتكامل الاقتصادي بين الدول المغاربية حيث بامكان المغرب و تونس تزويد اسواق المنطقة بالفوسفاط و الصناعات النسيجية و المواد الفلاحية اما الجزائر و ليبيا فستستفيد منها بقية الدول من حيث مصادر الطاقة وبعض المصنوعات في حين يبقى الحديد اهم مورد توفره موريطانيا.
II. تواجه بلدان المغرب العربي العديد من التحديات.
1) التحديات الداخلية
اجـــتماعـــــــيــــة :
• ارتفاع نسبة الفقر
• مشكل الامية.
• ضعف التغطية الصحية
• مشكل البطالة
• ضعف مشاركة الكفاءات النسائية
اقتـــــصـادـــــــية :
• ضعف المبادلات البينية
• ضعف التصنيع
• ضعف الانتاج
• ضعف الاستثمار
• هزالة البحث العلمي
• التفاوت الكبير في مؤشر التنمية البشرية الناتج اختلاف الناتج الداخلي الخام لكل بلد
بـــــــيــــــئــــيــــة :
• مشكل التصحر
• قلة الموارد المائية
• الجفاف
• زحف الجراد

2) التحديات الخارجية
اقتـــــصـادـــــــية :
• المديونية
• العولمة
• التبعية الاقتصادية للخارج
اجـــتماعـــــــيــــة :
• تنامي الهجرة السرية
• استقطاب الادمغة
خاتمة: تعتبر اوجه التكامل بين بلدان الغرب العربي عاملا مساعدا لبناء تكتل إقليمي في المنطقة ، الشيء الذي اصبح ضروريا لمواجهة تحديات العولمة.

اتحاد المغرب العربي: خيار استراتيجي للتكتل الإقليمي




مقدمـة: تأسس اتحاد المغرب العربي في إطار موجة التكتلات الإقليمية التي يعرفها العالم لمواجهة تحديا العولمة.- فما مراحل بناء اتحاد المغرب العربي؟- وما هي أهدافه؟- وكيف هي مكانته ضمن الاقتصاد العالمي؟

1- مر تأسيس اتحاد المغرب العربي بعدة مراحل لتحقيق أهداف متعددة:

1-1: المراحل الأساسية لتكوين اتحاد المغرب العربي:

• أبريل 1958: لقاء طنجة بين زعماء الحركة الوطنية في كل من المغرب والجزائر وتونس.

• شتنبر 1964: لقاء وزراء الاقتصاد والمالية في المغرب والجزائر وتونس وليبيا.

• نونبر 1967: انعقاد المؤتمر الخامس لوزراء الاقتصاد والمالية بتونس.

• 10 يونيو1988: "قمة زرالدة" بين زعماء الدول الخمس للتحضير لتأسيس إتحاد المغرب العربي.

• 17فبراير1989: لقاء مراكش بين زعماء الدول الخمس، وتوقيع معاهدة اتحاد المغرب العربي.

1-2: تسهر أجهزة الاتحاد على تحقيق عدة أهداف:

من الهياكل الإدارية لاتحاد المغرب العربي:

• مجلس الرئاسة: يتكون من رؤساء دول المغرب العربي الخمس، ومن مهامه اتخاذ القرارات الهادفة لتحقيق أهداف الاتحاد.

• مجلس الشورى:بمتابة برلمان الاتحاد ويلعب دورا استشاريا، ويبدي رأيه في مشاريع القرارات.

• الهيئة القضائية: للفصل في المنازعات حول تطبيق المعاهدات.

• مجلس وزراء الخارجية: يُحضِّر دورات مجلس الرئاسة ويعرض أعمال اللجان.

• الأمانة العامة: تشرف على الجوانب التنظيمية وتسهر على إدارة الشؤون العامة. أما اللجان (كلجنة الأمن الغذائي، لجنة الاقتصاد والمالية، لجنة الموارد

البشرية...)فتقوم بدراسة القضايا حسب التخصص.(أنظر الخطاطة الصفحة 93)

من أهداف اتحاد المغرب العربي:

• تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري وتنمية المبادلات بين الدول المغاربية.

• الاهتمام بالتصنيع عن طريق تنسيق السياسة التصنيعية.

• توحيد السياسة الجمركية وطرق التفاوض مع الاتحاد الأوربي.

• العمل على تحقيق حرية تنقل الأشخاص والخدمات والسلع ورؤوس الأموال.


• تنمية التعليم والحفاظ على القيم الروحية وصيانة الهوية والقومية العربية.


الاتحاد الأوربي: إمكانياته ومكانته الاقتصادية في العالم

مقدمـة:
يعتبر الإتحاد الأوربي ثاني قوة اقتصادية عالمية.فما هي مراحل تطور تكتله؟ وما هي أهدافه ومؤسساته ؟ و ما هي إمكانياته ومكانته الاقتصادية في العالم؟

І –مراحل تطور تكتل الاتحاد الأوربي وأهدافه ومؤسساته الأساسية:
1 ـ مراحل تطور تكتل الاتحاد الأوربي:
تم توقيع «معاهدة روما» سنة 1957، والتي أسست بمقتضاها «المجموعة الاقتصادية الأوربية» من طرف ست دول (فرنسا- ألمانيا- إيطاليا- بلجيكا- اللوكسمبورغ- هولندا)، للعمل على تحقيق الوحدة الاقتصادية.
انضمت دول أوربية أخرى على مراحل للمجموعة الاقتصادية، ليبلغ عدد دول الاتحاد لحد الآن 27 دولة:
* سنة 1973: انضمام أربعة بلدان وهي المملكة المتحدة (إنجلترا) وإيرلندا والدانمارك.
* سنة 1981: انضمام اليونان.
* سنة 1986 انضمام إسبانيا والبرتغال.
- تحولت السوق الأوربية المشتركة سنة 1992 بمقتضى «معاهدة ما ستريخت» إلى «اتحاد أوربي» .
* سنة 1995: انضمام السويد وفنلندا والنمسا.
* سنة 2004 : انضمام 10 دول استونيا- لتونيا - لتوانيا- بولونيا- سلوفاكيا- هنغاريا- سلوفينيا- قبرص – مالطا.
* سنة 2007 : انضمام دولتين هما: رومانيا و بلغاريا.
2- مؤسسات الاتحاد الأوربي:
* المجلس الوزاري: (يضم 25 وزيرا) يقرر السياسات المشتركة، ويتبنى مشاريع القوانين التي تتم مناقشتها من طرف البرلمان.
* البرلمان الأوربي: (732 عضوا) مقره بستراسبورغ (فرنسا) ،يستدعي اللجان الأوربية، يساهم في المناقشة والتشريع.
* اللجنة الأوربية: (30 مفوضا) مقرها ببروكسيل (بلجيكا) وتقوم باقتراح القوانين، والسهر على تنفيذها.
* المجلس الأوربي: (27 عضوا) يحدد التوجهات الكبرى، وهو يضم رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد.
* محكمة العدل: (15 قاضي) مقرها بلوكسمبورغ تراقب تطبيق القوانين وتفض النزاعات بين البلدان الأعضاء.
3- أهداف الاتحاد:
حددت معاهدة روما لسنة 1957 وماستريخت لسنة 1992 عدة أهداف لتحقيقها كحرية تنقل الأشخاص والسلع ورؤوس الأموال والخدمات فيما بين الدول الأعضاء ووضع تعريفة جمركية وسياسة تجارية موحدة تجاه الغير من الدول ووضع سياسة مشتركة في ميادين النقل والصناعة والفلاحة، وتحقيق عملة موحدة والمواطنة الأوربية والدستور الأوربي.

ІІ – إمكانيات الاتحاد الأوربي ومكانته الاقتصادية في العالم:
1 ـ الإمكانيات المساهمة في قوة الاتحاد:
يستفيد الاتحاد الأوربي من عدة مؤهلات من بينها:
- معظم التضاريس عبارة عن سهول (نصف مساحة أوربا تقريبا)، كما أن المناخ يتميز بتساقطات كافية.
- 60% من مجموع سكان أوربا ينتمون إلى الفئة النشيطة.
- أغلب السكان حضريون (70%) كما يشتغل أغلبهم بالقطاع الثالث (66%) مع أهمية نسبة التمدرس (98%) وقلة نسبة البطالة (8%)، وارتفاع متوسط الدخل الفردي السنوي (حوالي 24 ألف دولار للفرد) إضافة إلى تخصيص ميزانية كبيرة للبحث العلمي.
2 ـ أصبح الاتحاد الأوربي قوة اقتصادية عالمية:
- يشكل الاتحاد الأوربي القوة الفلاحية الثانية في العالم مستفيدا من الظروف الطبيعية الملائمة ومن المجهودات المبذولة من طرف المؤسسات المختصة.
- يعتبر الاتحاد ثاني قوة صناعية في العالم رغم نقص بعض مصادر الطاقة،
- يعتبر أول قوة تجارية عالمية حيث يحقق 38% من حجم المبادلات العالمية (40% من مجموع الصادرات العالمية و46% من مجموع الواردات العالمية) .
خاتمـة :
استفادت دول الاتحاد الأوربي من التكتل الاقتصادي لبلدانها، وهي تسير نحو الاندماج الاقتصادي لبلدانها في إطار أوربا موحدة.
[b]

 

 

التربية على المواطنة

 


- المشاركة حق وواجب:

ننتخب ممثلينا في مجلس المؤسسة

مقدمة:

يساهم قانون المؤسسات التعليمة في ترسيخ المبادئ الديموقراطية لدى التلاميذ عن طريق اختيار ممثليهم والمساهمة في الحياة المدرسية. فما هي أهم اختصاصات مجالس المؤسسة؟ وكيف يختار التلاميذ ممثليهم؟

І- يساهم التلاميذ في تنشيط الحياة المدرسية:

يـُحتـّمُ القانون على جميع مكونات المجتمع، من أسر ومدرسين وجماعات محلية، ضمان عدة حقوق لسائر المتعلمين، كحق التعلم وحق المشاركة في الحياة المدرسية وحق عدم التعرض لسوء المعاملة، ويـُلزم المتعلمين بعدة واجبات كالمواظبة والاجتهاد في التحصيل الدراسي، والعناية بتجهيزات المؤسسة، والإسهام في الأنشطة الموازية (نص ص:148). ويشارك التلاميذ في الحياة المدرسية أيضا عن طريق إحداث والانخراط في الأندية الثقافية والفنية والرياضية بالمؤسسة، وانتخاب مندوبي الأقسام وممثلي المستويات الدراسية (نص ص:149).

ІІ- تساهم عدة مؤسسات في تسيير المجالس التعليمية:

صدر بالعدد 5024 من الجريدة الرسمية بتاريخ 25 يوليوز 2002 (خطاطة ص:149) مرسوم يحدد مهام مجالس المؤسسات التعليمية:

ــ المجلس التربوي: يقوم بإعداد مشاريع الأنشطة التربوية الاجتماعية بالمؤسسة.

ــ المجلس التعليمي: يجتمع فيه أساتذة نفس المادة لدراسة وضعية تدريس المادة وتحديد حاجياتها.

ــ مجلس القسم: يجتمع فيه أساتذة نفس القسم للنظر في نتائج التلاميذ الدورية، أو اتخاذ بعض الإجراءات التأديبية في حق التلاميذ غير المنضبطين.

ــ مجلس التدبير: يتكون من الإداريين، والأساتذة ممثلي المواد الدراسية، وممثل جمعية أولياء التلاميذ، وممثل المجلس الجماعي، والمستشار في التوجيه، ويشرف هذا المجلس على التسيير الإداري والمالي بالمؤسسة، واقتراح النظام الداخلي، والمصادقة على التقرير السنوي العام لسير المؤسسة، ودراسة قرارات واقتراحات باقي مجالس المؤسسة.

ІІІ- يشارك التلاميذ في انتخاب ممثليهم بمجلس التدبير:

يسمح القانون لتلاميذ الثانوي التأهيلي بحق الترشيح والتصويت لاختيار مُمَثـّليْن عنهم داخل مجلس التدبير، وعلى التلاميذ الراغبين في الترشيح أن يكونوا من المواظبين على الدراسة، والمساهمين في الحياة المدرسية، مع الإلمام بمهام مجلس التدبير. وخلال الحملة الانتخابية يطرح كل مرشح برنامجه لتفعيل مجلس المؤسسة وتطويره، وبعد فرز الأصوات يلتزم ممثلا التلاميذ في مجلس التدبير بالحضور لجميع اجتماعاته والمساهمة في تفعيل أنشطته.

خاتمة:

يكتسب التلاميذ المساهمون في الحياة المدرسية أسس النظام الديموقراطي، مما سيؤهلهم لتحمل مسؤولياتهم في المجتمع المدني، والمساهمة في استقراره وحل مشاكله الاجتماعية.

 

كيف نعالج مشكلا اجتماعيا من خلال شبكة معالجة

 

مقدمـة: يعاني المغرب من عدة مشاكل اجتماعية.- فما هي أهم هذه المشاكل؟- وكيف أوظف شبكة لمعالجتها؟ 

1-تتعدد المشاكل الاجتماعية بالمغرب:  

تواجه المغرب تحديات اجتماعية كثيرة في مجال التنمية البشرية، حيث أن نسبة كبيرة من السكان تعيش تحت عتبة الفقر (25 % بالبوادي و 12 % بالمدن)، كما أن الأمية ما زالت تمس أكثر من نصف السكان مع استمرار حوالي ثلاثة ملايين طفل دون تمدرس. مازال سكان المغرب يعانون من انتشار السكن الصفيحي والعشوائي الذي يحط من كرامة الإنسان، إضافة إلى استفحال البطالة والرشوة.  تعاني فئة كبيرة من أطفال المغرب من غياب حقوقهم في النمو الطبيعي والحفاظ على سلامتهم النفسية والصحية، كما أن قطاع التعليم والتكوين الضروري لتأهيلهم في الحياة العملية لم يعمم على جميع الأطفال، وما تزال المرأة تتعرض للحيف   والتهميش، بالرغم من كونها تمثل نصف المجتمع الذي لا يمكنه التقدم بدون إنصافها.

2-التدرب على تطبيق شبكة تقنية لمعالجة مشكل اجتماعي:

2-1:تضم شبكة المعالجة عدة خطوات:  

رصد المشكل الاجتماعي وتحديده : نوعيته، انتشاره، امتداده الزمني.

البحث عن المعطيات : جمع الوثائق، البحث الميداني، الاتصال بالمسؤولين.

تشخيص أسباب المشكل :وصف المشكل وتحديد عناصره، تفسيره، استخلاص انعكاساته.

اقتراح الحلول لمعالجة المشكل : رصد الحلول الممكنة، تصنيفها، تحديد الغلاف  الزمني اللازم   لتنفيذ الحلول).

2-2: تطبيق شبكة معالجة على مشكل اجتماعي:

استثمار التقرير: المشاركة بالتقرير في أنشطة المؤسسات التعليمية.

إنجاز وعرض التقرير حول الحلول الممكنة بعد مناقشتها وتعديلها.

معالجة المعطيات المحصل عليها بعد تفريغ البيانات وتصنيفها وتحليلها

تقسيم المهام لجمع الوثائق والتقصي الميداني.

تحديد المدة الزمنية لمعالجة المشكل بوضع جدولة للتنفيذ.

خاتمـة:  يعاني المجتمع المغربي من مشاكل كثيرة تهدد المجتمع برمته   فعلى الجميع التفكير والمساهمة في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف  منها في أفق القضاء عليها. 

 

: مسؤولية الدولة والأفراد والجماعات في حل المشاكل الاجتماعية ومسؤوليتنا

مقدمـة : يواجه الإنسان في حياته مجموعة من المشاكل الاجتماعية التي  تستدعي إيجاد حلول لها. - فما هي الأطراف التي تتحمل مسؤولية حل هذه المشاكل؟  - وأين تتجلى مسؤولية كل طرف في إيجاد الحلول الممكنة؟ 

1-تتعدد الأطراف المسؤولة عن إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية:

تتقاسم مسؤولية البحث عن حلول للمشاكل الاجتماعية عدة أطراف، فهناك:  

الدولةمتمثلة في المؤسسات الحكومية، كالمصالح الإدارية والولايات والعمالات والأقاليم والمؤسسات المحلية كالمجموعات الحضرية ومجالس الجماعات والأقاليم.  

المجتمع المدني: كالحركات الجمعوية  ذات الاهتمامات المختلفة: (تنموية، ثقافية، حقوقية...) والأحزاب السياسية والنقابات المهنية

•الأفراد: ذكورا وإناثا، باعتبارهم مواطنين ومواطنات يستفيدون من خدمات المرافق التي وفرتها الدولة من أموال ضرائبهم. 

2-ممارسة مسؤوليتنا في إيجاد حل لمشكل اجتماعي محلي:

2-1: تتبع خطوات حل مشكل اجتماعي

تشخيص المشكل وتحديد طبيعته وأبعاده المجالية والزمنية

وضع خطة / برنامج لمعالجة المشكل الاجتماعي

إنجاز برنامج حل المشكل الاجتماعي

2-2:  ممارسة مسؤوليتنا في إيجاد حل لمشكل اجتماعي:

بالمبادرة الفرديةعن طريق الاستعداد والتطوع وإقناع الأصدقاء بالعمل على مواجهة المشكل الاجتماعي وتوعية وتحسيس المتضررين من المشكل والاستماع إليهم مع اقتراح الحلول الممكنة.  

بالمساهمة في المبادرات الجماعيةعن طريق تأسيس الجمعيات، والمشاركة في الحملات التحسيسية، ونشر المقالات وتنظيم العروض والندوات مع لقاء المتضررين والاتصال بالجهات المسؤولة.

خاتمـة: لمواجه المشاكل الاجتماعية المتفاقمة التي تواجه المجتمع المغربي علينا التعاون لإيجادالحلول المناسبة كل حسب استطاعته وإمكانياته.

 

كيف نحافظ على المرفق العمومي وننهض به الملك العام والخاص

 

يقدم المرفق العمومي خدمات كثيرة في الحياة اليومية للمواطن
لكنه يتعرض للإهمال والإتلاف.
- فكيف نحافظ على المرفق العمومي وننهض به؟

І – تتعدد أنواع المرافق العمومية:
المرفق العمومي هو مشروع تحدثه الدولة لأداء خدمة اجتماعية أو لتحقيق
مصلحة عامة، وتبقى أنشطة هذا المرفق خاضعة لسلطة الدولة أو من ينوب
عنها.
تتعدد عناصر المرفق العمومي، وتتشكل من:
• المشروع الذي يضم المستخدمين والآلات والقوانين المنظمة.

• المصلحة العامة التي تكون هي الهدف الأساسي من إحداث المشروع.

• نية السلطة الإدارية في إضفاء صبغة العمومية على المرفق.

• الخضوع للسلطة بوضعه تحت إشرافها مباشرة أو تحت من ينوب عنها.

(أنظر الخطاطة الصفحة 175)

من أنواع المرافق العمومية:
• المرافق العمومية التابعة مباشرة لوزارات.

• المؤسسات العمومية التي تتمتع بنوع من الاستقلال المالي والخاضعة

لوصاية السلطة الإدارية.

• الشركات العمومية، وهي مثل الشركات الخاصة، تراقبها الدولة، وتكون

إما شركات وطنية كل رأسمالها من الدولة، أو شركات مختلطة تساهم

الدولة في رأسمالها.

• الشركات الخاصة، وتحصل على امتياز استغلال مرفق معين في إطار عقد

محدد في الزمن.

ІІ – حالات الإضرار بالمرفق العمومي، والإجراءات اللازمة لمواجهتها:
تتعدد حالات إضرار المواطنين بالمرافق العمومية، رغم أنها خدمة يستفيد
الكل منها، لهذا علينا مواجهة من يلحق الضرر بهذه المرافق باستخدام بعض

الأساليب، حسب حالات إلحاق الضرر:

• تخريب المرافق العمومية: إثارة الانتباه إلى أن المرفق العمومي ملك للجميع

وتخريبه سيؤذي الكل.

• السعي للاستفادة من المرفق دون نظام: التنبيه إلى أهمية النظام في تسهيل

الاستفادة من تلك الخدمة.

• الدخول في جدال مع مستخدمي المرفق: تنبيه الطرف المخطئ إلى أساس

سوء التفاهم.
• تدخل مستخدم المرفق بعنف في حق مواطن: إثارة انتباه الستخدم إلى ضرورة

الخضوع للقانون.
• تقصير مستخدمي المرفق في خدمة المواطنين: كتابة تقرير للإدارة المعنية عن

جوانب التقصير معززا بوثائق الإثبات.

ІІІ – تتعدد خطوات تنمية سلوك المحافظة على المرفق العمومي:
بعد رصد الحالة، يجب القيام بتحديد نوع الضرر والأطراف المعنية، يجب القيام

برد الفعل المتمثل في تحديد موقف من هذه الحالة والتفكير في الإجراءات الواجب

اتخاذها لمعالجة المشكل، ثم التدخل من أجل تطبيق الإجراءات بكيفية مناسبة

وتحسيس الطرف المتسبب في الضرر بالمرفق بأهمية المحافظة عليه والنهوض

به لكونه أحدث لخدمة العموم.

خاتمـة:
يقدم المرفق العمومي خدمات حيوية للمواطنين،

لهذا علينا المحافظة عليه والنهوض به
.

 

 

تخليق الحياة العامة: -المفهوم والآليات -اقتراح خطة لمحاربة الرشوة


يعتبر انتشار الرشوة وفساد الإدارة من أخطر المشاكل التي
علينا مواجهتها لتخليق الحياة العامة.

- فما المقصود بتخليق الحياة العامة؟
- وما هي الآليات الكفيلة بذلك؟
- و ما هي الرشـوة؟
- وكيف يمكننا محاربتها؟

І – مفهـوم تخليق الحياة العامة وآلياتهـا:
1 ـ ما المقصود بتخليق الحياة العامة:
يقتضي تخليق الحياة العامة ترسيخ قيم الشفافية والنزاهة وتكافؤ
الفرص والإخلاص في العمل مع محاربة الفساد والرشوة للعمل على
تطوير الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
لا يمكن تخليق الحياة العامة إلا بإتباع مقاربة تشاركية تتوحد فيها
جهود الدولة والمقاولة وهيئات المجتمع المدني.
2 ـ آليات تخليق الحياة العامة:
تتعدد آليات تخليق الحياة العامة، ومنها:
• التحسيس والتوعية والإعلام، لفضح الفساد والتحسيس بخطورة

الرشوة ونشر التربية على المواطنة وحقوق الإنسان.

• إدماج قيم ثقافية جديدة في الإدارة المغربية كالشفافية والمحاسبة

والنزاهة واحترام السر المهني.

• سيادة واحترام القانون وإصلاح القضاء والأمن وإتباع
نظام المراجعة المالية.

ІІ – مفهوم الرشوة وخطة محاربتها:
1 ـ ما المقصود بالرشـوة:
الرشوة هي فرض مقابل غير مشروع للحصول على منفعة معينة
وهي ممارسة غير مقبولة ناتجة عن تعسف في استعمال السلطة
واستغلال الموظف لسلطته التقديرية وخيانته للأمانة سعيا وراء الإثراء
غير المشروع.
يقدم المواطن الرشوة إما جهلا بالقانون أو استغلالا لجشع الموظف
للحصول على الرخص والصفقات والتملص من الضرائب.
حرم الدين الإسلامي الرشوة، كما أن القانون الجنائي المغربي يعاقب
المرتشين، وللحد من هذه الآفة وفضح مرتكبيها ظهرت جمعيات مدنية
متخصصة في محاربة الرشوة.
2 ـ آليات تخليق الحياة العامة:
• تحديد أهداف الخطة: هدف عام وأهداف خاصة واضحة وقابلة للتحقيق

مع صياغة شعار الخطة.
• اختيار نوع النشاط: عرض - مسرحية - شريط وثائقي - كاريكاتور...

• الفئة المستهدفة: تلاميذ المؤسسة - جمعية الآباء - جمهور دار الشباب...

• وضع آليات العمل وتقديم النشاط: تكويـن اللجان - توفير الأدوات، ثم تقديم

النشـاط الذي يستحسن أن يكون يوم 6 يناير (اليوم العالمي لمحاربة الرشوة)

أو يوم 9 دجنبر ( اليوم الوطني لمحاربة الرشوة).

• استثمار نتائج النشاط: تقويم النشاط لدعم الإيجابيات وتصحيح السلبيات

لتطوير الخطة، ثم العمل على نشر اقتراحات لمحاربة الرشوة داخل المحيط.


خاتمـة:
تعتبر الرشوة من أخطر المشاكل التي تعيق تقدم المغرب

لذا علينا محاربتها ودعم الجمعيات التي تفضحها

 

إلى أين ألجأ في حالة خرق حق من حقوقي الدستورية أو حقوق غيري

قدممـة : لضمان حقوقنا  الدستورية وضعت الدولة أجهزة للسهر على إنصاف المتضررين.- فما الجهات التي يمكن اللجوء إليها عند خرق حق من حقوقي؟- وما هي الإجراءات الواجب اتخاذها للدفاع عنها؟

1- تتعدد حالات خرق الحقوق الدستورية:

من الحقوق التي يتم انتهاكها، هناك:

• الحقوق المدنية: حيث يتم رفض اعتراف بعض الآباء بأبوة مواليدهم من طليقاتهم وعدم تسجيلهم في دفتر الحالة المدنية، رغم أن مدونة الأسرة تنص على أن الآباء عليهم حماية حياة وصحة أبنائهم من الحمل حتى بلوغهم  سن الرشد، وتثبيت هويته والحفاظ عليها. 

• الحقوق الاجتماعية: من حق جميع الأطفال التمدرس إلى غاية بلوغ سن الشغل القانونية، ومع ذلك يرفض بعض المديرين تسجيل التلاميذ في سجل المدرسة رغم بلوغهم سن التمدرس (السادسة).

2- تتعدد المؤسسات التي تضمن حماية الحقوق الدستورية:

تختلف هذه المؤسسات حسب طبيعة مصدر الضرر:

• إذا كان مدنيا فهناك المحاكم الابتدائية، محاكم الاستئناف، ثم المجلس الأعلى. 

• إذا كان تجاريا فهناك المحاكم التجارية.

• إذا كان مصدر الضرر الدولة أو المؤسسات العمومية، فهناك المحاكم الإدارية.

3- التدرب على كيفية الدفاع عن حق دستوري واسترجاعه:

• رصد حالة خرق الحق الدستوري: تشخيص الحالة - تحديد نوعية الحق الذي ينتمي إليه الضرر ثم تحديد الجهة التي خرقت الحق.

• التعريف بالحالة: جمع الوثائق - تثبيت الأدلة- طلب الاستشارة القانونية. 

• عرض الحالة على الجهة المختصة: الاتصال بالمحامي - تقديم التقرير للجهات المختصة ثم توكيل محامي للدفاع من أجل استرجاع الحق.

خاتمـة:  رغم المجهودات التي تبذل من طرف الدولة وهيئات المجتمع المدني ما تزال  الحقوق الدستورية في المغرب تتعرض للخرق والانتهاك .